بسم الله الرحمن الرحيم
وقيف 30 إلى 40% من مشاريع البنية التحتية
تأجيل تنفيذ مشاريع بقيمة 100 مليار دولار في دبي أغلبها لـ"لاعبين كبار"أظهر حصر لـ"الأسواق.نت" أن قيمة المشاريع العقارية التي أعلن المطورون عن توقيفها أو تأجيل تنفيذها منذ بداية الأزمة المالية العالمية تتجاوز 100 مليار دولار، تتقاسمها كبرى الشركات العاملة في الإمارة.
وحسب الحصر تشكل قيمة مشروع إعادة تطوير منطقة السطوة في دبي الحصة الأكبر منها بقيمة 95 مليار دولار، حيث أعلن المالك "مراس" القابضة عن تأجيل تنفيذه على خلفية الأزمة المالية العالمية والانكماش في نشاط السوق العقارية المحلية.
وبينما تمسكت شركة إعمار أكبر المطورين في الإمارة بأنها لن تعيد النظر في أي من مشروعاتها، تراجعت نخيل عن تنفيذ مشروع "دونالد ترامب" (790 مليون دولار) في نخلة الجميرا، وقالت أيضا إنها ستوقف تنفيذ أطول برج في العالم (1000 متر) مدة عام كامل بقيمة 3 مليارات دولار، في الوقت نفسه قالت وسائل إعلام إن دبي للعقارات ستوقف 3 مشاريع بأكثر من مليار دولار .
وتمتلك إعمار ونخيل ودبي للعقارات -وهم مطورون حكوميون رئيسيون- معا ما قيمته نحو 70% من إجمالي المشاريع في دبي، وقد أعلن في نهاية عام 2008 أن العرض والطلب العقاري في إمارة دبي سيخضع للدراسة من قبل المطورين الكبار الثلاثة.
مشاريع الكباروقالت نشرة "ميد" إن شركة دبي للعقارات -التابعة لشركة دبي القابضة المملوكة لحكومة دبي- أوقفت ثلاثة من مشاريعها كنتيجة للأوضاع الحرجة في السوق العقارية، وأضافت بأنّ أحد المشاريع التي تم توقيفها هو مشروع إنشاء 12 بناية من 5 طوابق لكل منها ذي تكلفة تقدر بـ550 مليون درهم، ضمن مشروع مدن في دبي لاند، ونقلت عن مصدر مقرب من مشروع ثانٍ بأنه من المتوقع تعليق الأشغال في مشروع "سيغنيتشور تاورز"، الذي عُرف قبلا باسم "الأبراج الراقصة"، والذي تنشئه دبي للعقارات في منطقة الخليج التجاري.
كما يتوقع تجميد الأشغال قريبا في مشروع آخر للشركة ضمن مشروع "مدن"، وتم توقيف الأشغال أيضا في مشروعٍ تابع لدبي للعقارات لبناء 800 فيلا في منطقة "دبي لاند".
من جهتها قالت نخيل إن أعمال البناء في برج نخيل دبي ستتوقف لمدة عام كامل لينضم إلى مشاريع مهمة أخرى أُجلت من قبل نخيل، ويقع البرج -وهو الأطول في العالم حين إنهائه- في وسط مشروع ميناء وبرج نخيل وقريبًا من ابن بطوطة مول وقناة العرب، ومن مشاريع نخيل الأخرى التي قد تم تأجيلها: برج وفندق ترمب الدولي وفيلات فروند، وأبراج جاتوي، وأجزاء من نخلة الديرة.
ويعتبر مشروع إعادة تطوير منطقة السطوة في دبي أكبر مشروع تم الإعلان عن تأجيله، وتمتد إلى الشمال من شارع الشيخ زايد على مسافة 150 كيلومتر جنوبًا، وذكرت شركة مراس للتطوير -التي تقف وراء مشروع إعادة تطوير منطقة السطوة في دبي الذي تبلغ تكلفته 95 مليار دولار- أنها بصدد إعادة النظر في المشروع مع تأجيل تنفيذ بعض أجزائه على خلفية الأزمة المالية العالمية والانكماش في نشاط السوق العقارية المحلية.
وأعلنت داماك" الإماراتية أنها ستؤجل تنفيذ بعض خططها في الخارج بسبب الأزمة، لا سيما في الهند وباكستان والمغرب وتونس، بسبب ظروف السوق الراهنة لكنها ستتابع تنفيذ مشاريعها في دبي.
وتنتشر في السوق إشاعات إلى أن دبي أوقفت تنفيذ أجزاء كبيرة من أكبر مطار في العالم تعتزم بناءه في منطقة جبل علي.
توقيق 30 إلى 40% من مشاريع البنية التحتيةإلى ذلك ذكر تقريرٌ صادر عن مصرف يو بي إس السويسري "الدلائل تشير إلى أن ما بين 30% و40% من مشروعات البنية التحتية قد تم تأجيلها أو إلغاؤها، وأن الإمارة بصدد إتباع سياسة ترشيد صارمة للمشروعات والموارد".
وأضاف أن النمو المتزايد للتعداد السكاني في دبي سوف يأخذ منحى معاكسًا خلال العامين المقبلين، بعد أن تسبب قطاع العقار المتعثر الذي يتمتع بأهمية خاصة في الإمارة في تباطؤ أعداد الوافدين ومغادرة الكثير منهم للبلاد.
ويعمل أكثر من نصف التعداد في قطاعي العقار والإنشاءات، اللذين يعانيان من الفائض في المعروض وشح التمويل، وكانت أسعار العقارات قد تراجعت بمعدل 8% خلال الربع الأخير من العام الماضي، بحسب تقرير يو بي إس.
وأضاف التقرير أن ذلك سيتسبب في تقليص عدد سكان دبي، الذين يشكل الوافدون ما نسبته 90% منهم، بمعدل 8% في 2009، وبنسبة 2% في 2010.
34 وحدة سكنيةوحسب "ناصر الشيخ" -عضو المجلس الاستشاري لإمارة دبي ورئيس دائرة المالية في الإمارة- أن المجلس سيصل عدد الوحدات العقارية الجديدة التي ستدخل إلى الأسواق في عام 2009 إلى 34 ألف وحدة، مقارنة بـ27 و28 ألف وحدة دخلت السوق لعام 2008.
وأشار "الشيخ" في تصريحات نقلتها صحيفة الخليج الإماراتية بأن مؤسسة التنظيم العقاري ستبدأ بإعلان الأرقام عن حجم الوحدات الجديدة في السوق ابتداء من الربع الأول 2009.
يشار هنا إلى أن رئيس المجلس الاستشاري في دبي قد أعلن في نهاية عام 2008 أن العرض والطلب العقاري في إمارة دبي سيخضع للدراسة من قبل المطورين الكبار الثلاثة -إعمار العقارية، ونخيل، ودبي للعقارات-، وقال بأنه لا مانع من تأجيل بعض المشاريع الجديدة إذا كان لمصلحة توازن العرض مع الطلب.
العربية نت